مستشفى المشرق الفرنسي

المرضى والزوارالأقسام والخدماتالأطباء و العياداتالصحة والعافيةالأخبار و الأحداث
Breast Cancer Ribbon

المؤتمر الطبي العاشر للجمعية اللبنانية

2019-07-12
|
قاعة المؤتمرات في فيللا روزا في المعهد ESA
|

افتتحت الجمعية الطبية اللبنانية الفرنسية (AMFL) مؤتمرها السنوي العاشر، والذي يتوافق مع عيد تأسيسها الثلاثين، بالشراكة مع سفارة فرنسا في بيروت و"مستشفى المشرق الفرنسي" والمعهد العالي للأعمال (ESA)، عصر أمس في "أوديتوريوم عوده" - المعهد العالي للأعمال - كليمنصو، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقد مثله النائب ماريو عون، في حضور الرئيس حسين الحسيني، المستشارة الاولى في السفارة الفرنسية سالينا غرينيت كاتالانو ممثلة السفير برونو فوشيه، المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، النائب الفرنسي السابق الدكتور ايلي عبود، سفير لبنان السابق في اليونسكو الدكتور خليل كرم، نقيب الاطباء البروفسور شرف أبو شرف، نقيب أطباء طرابلس الدكتور سليم أبي صالح، رئيس الجمعية البروفسور حسن الحسيني، مديرة المشاريع الصحية في المعهد العالي للأعمال برين مالو واكيم ممثلة المدير العام للمعهد، رئيس "مستشفى المشرق الفرنسي" في لبنان الدكتور انطوان معلوف، الرئيس السابق للجمعية البروفسور جان مارك أيوبي، الامين العام للجمعية الدكتور جورج نصر، عميدة كلية الصحة في الجامعة اللبنانية الدكتورة نينا سعدالله زيدان وحشد من الاطباء والشخصيات الاكاديمية والعلمية.

الافتتاح بالنشيدين اللبناني والفرنسي، فكلمة لعضو مدرسة السلطة الصحية العليا في باريس البروفسورة آن ماري آرمانتيراس دو ساكسي عن "الشراكة الفرنسية - اللبنانية لاعتماد المستشفيات: جولة في الأفق على جودة الصحة"، وكلمة رئيس قسم الولادات في "مستشفى فوش" والرئيس السابق للجمعية البروفسور ايوبي عن "زرع الرحم من متبرع حي: مساهمة الخبرة الفرنسية".

مالو واكيم
ثم ألقت مالو واكيم كلمة استهلتها بكلمات مؤثرة عن مدير المعهد البروفسور ستيفان اتالي الذي توفي الاسبوع الماضي والذي "كان كعادته يشارك في افتتاح اعمال هذا المؤتمر، والمعهد العالي للأعمال الذي تأسس من اجل تطوير سبل التعاون بين لبنان وفرنسا على مختلف الاصعدة".

طويل
وكانت كلمة الدكتور كميل طويل رحب فيها بالمشاركين والحضور، لافتا الى انها "المرة العاشرة نحتفل فيها بافتتاح أعمال هذا المؤتمر الطبي المهم، والذي يعقد في بيروت التي ستحتفل السنة المقبلة بعيدها المئة عاصمة للجمهورية اللبنانية بعد اعلان دولة لبنان الكبير، فبيروت هي الغنى في التنوع الديني والثقافي والحضاري".

نصر
ثم القى الدكتور نصر كلمة شكر فيها "كل المنظمين لهذا المؤتمر والمشاركين والحضور في عيد الجمعية الثلاثين وفي المؤتمر السنوي العاشر الذي يعقد في بيروت وفي هذا الصرح العلمي الكبير"، منوها بـ"الدور الكبير للجمعية الطبية الفرنسية اللبنانية الكبير على صعيد تطوير التعاون الطبي بين لبنان وفرنسا والذي ينعكس ايجابا على مختلف المستويات، وخصوصا ان الجمعية تضم اكثر من 4 الاف طبيب من مختلف الاختصاصات، والتي تنظم مؤتمرات طبية عديدة وتقدم جوائز تقديرية وتطوير سبل التعاون على صعيد الخبرات والاجهزة الحديثة والمتطورة".

معلوف
وتلاه الدكتور معلوف بكلمة استهلها عن الراحل ستيفان أتالي: "قبل أن نبدأ، عزيزي ستيفان، لقد رحلت لكنك لم تغادر، نحن لا نراك لكنك هنا في كل مكان، ظلك، ابتسامتك، الكاريزما، باسم الجميع هنا وفي كل مكان ، أقول لك أينما أنت: نحن نحبك!".

وقال: "كل عام، يشرفني ويسعدني أن أخاطبكم هنا في هذا المعبد الفرنكوفوني.
ها نحن هنا في الذكرى الثلاثين للجمعية، والتي تصادف المؤتمر الدولي العاشر "جذورنا لبنان، وثمارنا فرنسا".

وأضاف: "أريد أن أذكر كل هؤلاء الرؤساء الذين حملوا درجات عالية من ألوان الطب الفرنسي.
عزيزي حسن، أيها الرئيس العزيز، لقد اعتقدنا جميعا أن هذه الرئاسة الجديدة ستكون صعبة لأن سلفك البروفسور جان مارك أيوبي قد وضع العتبة على مستوى عالٍ للغاي ، بفضل جاذبيته وخبرته الطبية وتأثيره الدولي.
لكنني شخصيا، وأنا لست الوحيد، على ما أعتقد، نعتقد أنك ستحافظ على هذا المستوى من التميز العالي، وستتفوق على نفسك. إلى جانب ذلك، لا يخدع الصحافيون الفرنسيون المتخصصون في الصحة العامة بالتحدث عن نشاطك وخصوصا من طريق وضعك قائدا فرنسيا في الاستكشافات ورعاية الأوعية الدموية العصبية.
لهذا السبب أريد أن أتحدث عن الثبات ، ولهذا السبب أريد أن أتحدث عن المتانة مع كل هؤلاء الرؤساء الجنود المليئين بالحب لأرضهم الأصلية، وبامتنان واحترام لمضيفهم فرنسا".

واكد ان "النجاح الحقيقي لفريق ما هو ضمان التنافسية في الاستدامة، وهي أيضا أفضل مقياس لنجاحها".

وتابع: "أريد بتواضع شديد أن أخبرك أنه لا يوجد ثبات من دون إخلاص ولا إخلاص من دون حب. وأريد أن أختم حديثي بالقول إن سعادتي لأكون حرفيا بسيطا في هذه الشركة الجميلة لأضيف لبنتي الصغيرة إلى المبنى، هذا الصرح قوي جدا. إنه لفخر لي وطريقتي في رد الجميل لفرنسا على ما قدمته لي، وأن أشكر هذه المودة المستمرة عبر الزمن.

الحسيني
ثم كانت كلمة رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر البروفسور الحسيني عبر فيها عن "عمق فخره واعتزازه لوجوده في هذا المؤتمر الطبي المتميز في دورته العاشرة والتي تصادف عيد الجمعية الثلاثين". ولفت الى انه "يرأس هذه الجمعية الطبي اللبنانية - الفرنسية منذ اشهر، والمسؤولية كبيرة لأن الذين سبقوني في رئاستها كانوا كبارا في انجازاتهم وعطاءاتهم". وشكر "كل الذين ساهموا وعملوا في تنظيم هذا المؤتمر الدولي العاشر من اجل انجاحه أسوة بالمؤتمرات السابقة". وشكر ايضا "كل المشاركين من اعضاء الجمعية من لبنان ومن فرنسا وقد حضروا كلهم من اجل المشاركة، وهذا دليل على محبتهم وتضحيتهم".

كذلك شكر "دولة الرئيس حسين الحسيني على حضوره، والذي يعتبر من ابرز المساهمين وواضعي اتفاق الطائف عام 1989 بحيث يتوافق مع تاريخ تأسيس الجمعية، واتفاق الطائف الذي اوقف 15 عاما من الحرب والتي دمرت ما دمرت".

وتحدث عن "افكار عديدة تكون كمشاريع من اجل تنشيط هذه الجمعية على مختلف المستويات الصحية والطبية في تطوير التعاون الطبي مع الاطباء والمراكز الصحية والطبية في لبنان ومع الجامعات لتكون رسالة الجمعية هي التعاون الدائم لمصلحة بلدينا ولمصلحة الانسان اينما كان.

أبي صالح
الدكتور ابي صالح اعرب في كلمته عن "سعادته لمشاركته في اعمال هذا المؤتمر الطبي الراقي، والذي يعقد سنويا ويدل دلالة واضحة على عمق العلاقات بين بلديناومتانتها"، لافتا الى "اهمية التعاون وخصوصا ان نقابة أطباء طرابلس تنظر نظرة أمل الى تعاون اكبر من خلال برامج طبية وعلمية حديثة، وخصوصا ان في طرابلس وكل لبنان اكبر نسبة من الاطباء هم من خريجي جامعات فرنسا".

ابو شرف
وألقى البروفسور ابو شرف، كلمة فقال: "الفرنكوفونية هي صداقة بين ثقافتين تتواصلان لتحسين علاقاتهما، وتجعلنا أكثر حيوية وأكثر سخاءً وأكثر انفتاحًا على آفاق أخرى. إنها تتيح لنا أن نحب الاخر في لغته وتاريخه وتقاليده وأدبه وكيانه.
يسرني ويشرفني أن أمثل نقابة الأطباء في هذا الاجتماع الافتتاحي للمؤتمر العاشر للجمعية الطبية الفرنسية - اللبنانية.
واسمحوا لي أولا أن أهنئ المنظمين ورئيس هذا المؤتمر، على أمل أن يكون مناسبة للتبادل المهني والعلمي بين الأطباء الناطقين بالفرنسية من فرنسا ولبنان.
تهانينا أيضا، أيها الزملاء الأعزاء، على عملكم الشاق الذي دام 30 عاما بهدف رئيسي هو تعزيز العلاقات بين الشعبين الفرنسي واللبناني، وتعزيز صورة الطب الفرنكوفوني".

واضاف: "لقد اضيفت إنجازات كبيرة إلى تلك الموجودة بالفعل، والتي سيكون لها تأثير ايجابي على الأجيال الصاعدة.
في لبنان، بفضل نقابة الأطباء، شهدت الخدمة الطبية تحسنا كبيرا كما بفضل القانون الجديد لمهنة الطب الذي أصدره البرلمان في عام 2013، والذي يهدف إلى رفع جودة الخدمات الطبية للخريجين الجدد من خلال التدريب المستمر.
اضافة الى اعتماد المستشفيات في الحفاظ على دواء مؤهل وتوحيد الوصفات الطبية وتطوير المعدات الطبية وغيرها بهدف تحسين نوعية حياتنا والافادة من خطط التقاعد لدينا.
يعمل على تنفيذ مشروع قانون بشأن إنشاء المجلس الأعلى للتعليم الطبي (المجلس الطبي اللبناني).
ويهدف قانون أخلاقيات مهنة الطب التي تستند إلى مبادئ أخلاقيات الاستقامة والتفاني".

عمار
والقى الدكتور عمار كلمة قال: "أود أن أشيد بجهود الجمعية الطبية الفرنسية - اللبنانية ومثابرتها منذ إنشائها في عام 1989 على تدريب المهنيين الصحيين الفرنسيين اللبنانيين من خلال الأنشطة العلمية، بما في ذلك التنظيم السنوي لمؤتمر ممارسة طبية متعددة التخصصات وتعزيز صورة الطب الفرنكوفوني".

وأضاف: "كما تعلمون، لدى وزارة الصحة العامة علاقة وثيقة للغاية مع الشركاء الفرنسيين ، في إطار الاتفاق الموقعة بين الوزارتين المعنيتين في فرنسا ولبنان. هذه هي الطريقة التي نواصل بها تطوير برنامج اعتماد المستشفيات من خلال "Haute Autorité de Santé" (HAS) حيث نحن في الإصدار الرابع من النظام المرجعي الوطني. نحن نتقدم أيضا في مجال سلامة الدم من خلال "مؤسسة الدم الفرنسية" (EFS)، و "ممارسات نقل الدم الجيدة" يتم تنفيذها حاليا.
من ناحية أخرى، حققت مشاريعنا مع "الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية" (Ansm) نتائج مذهلة عند تحسين جودة الأدوية الجنيسة، وإنشاء نظام التتبع للأجهزة الطبية بما في ذلك يزرع".

وتابع: "تعمل الجمعية الطبية الفرنسية - اللبنانية على تقوية روابط التبادل العلمي بين المتخصصين الصحيين الفرنسيين واللبنانيين. كما أن هذه الروابط نفسها تنقل أخلاقيات وقيم النور عن قيم الحرية والتسامح واحترام التنوع".

وقال: "من المؤكد أن الممارسة المهنية مهمة للغاية، لكن من المفترض أيضا أن نتصرف كمواطنين مسؤولين لمكافحة الطائفية والمحسوبية من خلال استبدالهما بنظام الجدارة لتحديث بلدنا وإقامة دولة علمانية. ومما لا شك فيه، أنتم الفرنسيين اللبنانيين ، في وضع أفضل لنقل أفكار التغيير هذه".

نحن في وزارة الصحة العامة كما في المعهد العالي للأعمال حزينون على رحيل صديقنا ستيفان أتالي. بالإضافة إلى إنجازاته غير العادية في المعهد العالي للأعمال، مما جعل هذه المؤسسة منارة أكاديمية للبنان والمنطقة ، فقد عمل لتعزيز أواصر الصداقة بين بلدينا. نحن مدينون له بنجاح جميع برامج تعاوننا مع شركائنا الفرنسيين".

غرينيه - كاتلانو
وتلته ممثلة السفير الفرنسي غرينيه - كاتلانو بكلمة اعربت فيها عن "عمق حزنها على غياب مدير المعهد ستيفان اتالي ودوره الكبير في ادارة هذا الصرح العلمي والاكاديمي المتميز بأفضل نجاح، فقد عمل هو وفريقه على تقوية العلاقات بين البلدين وتطيرها ما انعكس فائدة على مختلف المستويات".

واشارت الى "أهمية انعقاد هذا المؤتمر الطبي الذي يعطي قيمة كبيرة وانطباعا رائعا عن بيروت عاصمة لبنان عاصمة التنوع والتعدد".

ولفتت الى ان "هذا المؤتمر السنوي العاشر والذي يصادف الذكرى الثلاثين لتأسيس الجمعية التي تضم اكثر من 4 الاف طبيب من البلدين ومن مختلف الاختصاصات والتي تعمل بشكل مستمر على التقدم الطبي والصحي لمصلحة البلدين الصديقين".

ماريو عون
وكانت كلمة الختام لممثل راعي المؤتمر الرئيس عون، النائب ماريو عون قال فيها:
"لقد كلفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتمثيله في افتتاح المؤتمر العاشر للجمعية الطبية الفرنسية - اللبنانية.
وهذا جزء من أهداف فخامته في الرعاية والتشجيع على القيام بأنشطة طبية وعلمية وثقافية وفنية تعود بالخير العام على مختلف المستويات.
والأمل كبير في أن يكون هذا المؤتمر السنوي مثمرا ومجزيا ويشكل فرصة لمناقشة مختلف التطورات الطبية والعلمية بوجود هذه القامات الطبية والعلمية الفرنسية واللبنانية".

وشدد على أن "تظل اللغة الفرنسية لغة رئيسية في بلدنا وتستحق بذل جهد خاص للحفاظ عليها وتطويرها".

واشار الى أن "عمل على التوأمة بين نقابة أطباء لبنان، منذ كان رئيسها عام 2004، ونقابة اطباء فرنسا". وعمل ايضا "على النظام الاساسي لنقابة أطباء لبنان على غرار نقابة أطباء فرنسا".

واضاف: "في وقت لاحق، مع نظيري في نقابة اطباء فرنسا آنذاك الدكتور جاك رولاند، وسعنا التوأمة لتشمل مختلف البلدان الناطقة بالفرنسية من خلال إنشاء "اتحاد نقابات الأطباء الفرنسيين".

وقال: "يجب أن تظل اللغة الفرنسية في أول اهتماماتنا، ورئيس الجمهورية يعمل في هذا الاتجاه داخل منظمة الدول الفرنكوفونية".

وختم: "أود أن أعرب عن تعازيي لإدارة المعهد العالي للأعمال ESAالذي فقد مديره العام البروفسور ستيفان أتالي.
أتمنى لكم مؤتمرا مثمرا غنيا في جديته العلمية والطبية".

======= د. طوني وهبة/م.ع.


المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام